سوق الجمعة الشعبي

* »‬مشكلة* ‬قائمة* « ‬ولن تحل إلا بالبديل* !!‬على خلفية منع الباعة المتجولين من عرض بضائعهم على أرصفة سوق الجمعة الأسبوعي بشعبية طرابلس قال رائد منير الجدّال مدير إدارة الدعم والدوريات بجهاز الحرس البلدي نعلم جيداً إن هذا السوق يعتبر من أكبر الأسواق الشعبية في الجماهيرية وأعرقها حيث يتوافد عليه الآلاف يوم الجمعة وقت الذروة والذي اتسع نشاطه في الأشهر الماضية بوجود الباعة من ظهر يوم الخميس إلى مابعد صلاة الجمعة في اليوم التالي مباشرة وبناء على شكاوى من المواطنين القاطنين بالقرب منه والذين تضرروا من الإزدحام والربكة التي تحصل لهم في الدخول والخروج إلى منازلهم خاصة وإن كانت هناك حالة مرضية تستدعي إسعافها أو مناسبة اجتماعية بالإضافة إلى وضع الفضلات البشرية أمام المنازل ومخلفات البضائع من قبل الباعة مواطنين ووافدين ممّا يتطلب جهداً كبير في عملية نقل المخلفات من قبل العاملين بشركة الخدمات العامة طرابلس و التي تفترش الأرض بعلب الكرتون وأكياس البلاستيك في مســـــاحة تتجاوز 3 ك م .

مشيراً إلى أن هذه الشكاوى اتخذت بعين الاعتبار التي قدمت للجهاز والنيابة وبناء على ذلك تم تكليف إدارة الدعم والدوريات بذلك والتي من مهامها التدخل لدعم فروع الجهاز بمختلف شعبيات الجماهيرية وفي واقع الأمر منعناهم من البيع على الطريق الرئيس الرابط بين سوق الجمعة وزاوية الدهماني فالسوق لازال قائماً في المكان المخصص له الذي لا يسع بهذا الكم من الباعة في سوق أسبوعي بهذه الشهرة فنحن جهة ضبطية تنفيذية فقط ومن هذا المنطلق على الجهات المختصة توفير المكان البديل وفق الشروط المتعارف عليها في إقامة الأسواق الشعبية من حيث المساحة ومحطات السيارات .... إلخ حتى لا يتضرر منه المواطنون.

وأضاف بأنه قد تم تكليف دوريات راكبة تمركزت على الطريق الرئيس لمنع الباعة وإقناعهم بالتوجه لعرض بضائعهم داخل مقر السوق المتعارف عليه ولكن دون جدوى حيث تعرضنا لمضايقات كثيرة من قبلهم والاعتداء على بعض أعضاء الدوريات وتم تسجيل بلاغات في مركز الشرطة الواقع في نطاق المنطقة وبلغ الأمر ببعضهم إلى رمي إحدى الدوريات بزجاجات مليئة » بالبنزين « وهذه دلالة خطيرة على مدى الطيش والتهور وعدم احترام القانون .

وفي السياق نفسه قال الرائد منير : إن أغلب البضائع التي تباع منتهية الصلاحية وهناك المسروقة ويقوم ببيعها عمالة وافدة امتهنوا التجارة كمصدر رزق لهم دون حسيب ولا رقيب وفي نفس الوقت هناك من أصحاب المنازل مستفيدين من هذا السوق حيث يقومون بتقسيم الفضاء أمام بيوتهم إلى مربعات ويستأجرونها للباعة وهناك من يخرج (مطول كهرباء ) من نافذة منزله ويأخذ مقابل عملية التجربة للسلع الكهربائية التي تباع بأن تكون صالحة للاستعمال أم لا ... والأنكأ من ذلك هناك بعض المجرمين ممن يأخذون أتاوات من الباعة وخاصة الوافدة مما يسبب الكثير من المشاكل رغم جهود الدوريات الراجلة التابعة لمركز شرطة سوق الجمعة للحد من هذه الظاهرة فنحن نقوم بواجبنا المكلفين به وظاهرة الباعة لن تنتهي دون إيجاد سوق بديل بكافة مرافقه.

مختتماً بأن الإدارة تعمل حسب الإمكانات المتاح لها فالسيارات موجودة وبأكثر من 300 عضو يقومون بواجبهم على أكمل وجه في مناطق الجماهيرية من دعم الفروع ومرافقة لجان الإزالة والتفتيش الصحي أثناء الحملات على مجازر ذبح اللحوم ... الخ كما نقوم بحملة أخرى بسوق جامع الصقع لمنع الباعة المتجولين وما يسببون من ربكة لأصحاب المحال والمتسوقين وأكبر دليل على نجاح عمل هذه الإدارة إحكامها السيطرة على الباعة المتجولين خلال شهر رمضان الماضي وأيام عيد الفطر بتعاون مع فروع الجهاز وخاصة في شوارع طرابلس حفاظاً على الشكل العام وتسييراً للحركة وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة .