elissa المشرفه العامه
عدد المساهمات : 419 تاريخ التسجيل : 20/08/2009 العمر : 41
| موضوع: مقابلة صحفية مع النملة السبت أغسطس 22, 2009 1:31 pm | |
| =red[center[color=red]]]مقابلة صحفية مع النملة لا اخفى عليكم اعجابى العظيم بالنمل,لا لشىء الا لانه شعب يحترم نظام الطابور, بل اننى لا اشك لحظة فى انه اول شعب فوق الارض فكر فى اختراع هذا النظام,وهو نظام لايعرف مدى عبقريته الا من عاش فى مدينتنا لايحترم احد فيها الطابورا او نظاما,وما اجتمع منهم ثلاثة من الناس الا وانشاوا فيما بينهم زحاما حقا ان هناك اشيا اخرى تضيف اعجابا الى هذا الاعجاب مثل هذه الروح العملية الى يتمتع بها النمل,وهذه الحيوية الدائبة,وهذا التفلنى فى حب العمل والاخلاص له والطريقة المثلى التى يودونه بها,وما مررت يوما بسرب من النمل يودى عمله بهذا النظام الدقيق وهذا الاحساس بالمسؤولية الذى لانظير له فى عالمنا,الا وتمنيت لو اتحيت لى فرصة ان اجرى حيثا مع احد افراده واتعرف من قريب عن سر هذا الشعب النملى العظيم,لم يصل بى الغزو لان افكر فى مقابلة ملكة النمل فلا شك ان تلك دونها حراس وحجاب ومراسيم علاوة على مسؤولياتها الملكية الكثيرة التى لاتسمح لها باجراء مقابلات خارج نطاق العمل ولكن يكفى ان التقى فى حوار مع احدى نساء النمل العاملات,هؤلاء الاناث اللاتى لاهم لديهن ولا مسؤوليات فى الحياة سوى العمل,ليس فى حياتهن جنس على الاطلاق,ولا حمل ولا رضاعة ولا انجاب وانما تفرغ كامل للعمل,وعبادة خاصة له لا اهتمامات انثوية,ولا علاقة غرامية ولا مشاوير الى صالونات التجميل ولا زواج ولا طلاق ولا مهور ولا نفقة ولا محاكم وانما شىء واحد هو العمل المتواصل المستمر, ولم ليتاتى لى ذلك,لولا انه ذات ليلة وجدتنى فجاة وجها لوجه مع نملة,نملة رقيقة مؤدبة,فى ملامحها عذوبة على محياها سمة من جمال,بل هى فى الحق اجمل نملة قابلتها فى حياتى,كانت وحيدة تركت فى مكان سربها وتسللت بمفردهاا الى غرفة مكتبى,وامام هذه الفرصة وجدت نفسى انساق فى توجيه الاسئلة اليها والدخول فى دردشة تتناول شتى جوانب الحياة معها,كانت كما قلت سابقاا نملة جميلة تتمتع باخلاق عالية كماا بدا لى مظهرها,ولا ادرى اذا اذا ما كانلها نشاةريفية ولكنى وجدتها متحررة من كل عقد الخوف والخجل,وعلى خبرة باسلوب المعاملة فى المجتمعات الراقية لمنه كان واضحا انها لم تذهب الى الجامعة على الاطلاق فهى لم تتشدق امامى باسم من اسماء النظريات الحديثة,ولا ادرى ايضاا اذا ما كانت تشاهد الاذاعة المرئية ولكن سلوكها كان سلوكا راقيا يوكد انها لم تفتح جهازا مرئيا فى حياتها,كانت بالتاكيد افضل نملة شاهدتها فى حياتى,فقد دخات بتؤدة وقار الى غرفة مكتبى,وطافت بها,ولم يكن يبدو عليها اى نوع من الارتباك او الوجل تماما كما لو كانت تتمخطر فى غرفة نومها,ولعلها كانت تعرفنى لكن لايبدو انها تقرا مقالاتى, بل يبدو انها تهتم بقراءة الصحف او الادب كثيرا,اشك انها على علم بنظريات فرويد فى علم النفس او انها تحفظ شىئا مما قاله نزار قبانى فى الغزل او انها تدمن قراءة حسنين هيكل فى مقالة لاسبوعى حتى مجلة المراة لا اعتقد انها تقراها كثيراا فهى لاتستعمل اى نوع من انواع المساحيق او احمر الشفاه او رموش الصناعية كانت فيما يبدوو فخورة بجمالها الطبيعى بلا زيف ولا اصباغ ولا رتوش ولعل السبب فى ذلك انه ليس لها زوج تتجمل له وتريد ان ابادرها به اذا كيف الانثى فى جمالها وصباها ان تحيا دونما زوج وان تمضىحياتها كلها دون ان تمارس غريزة مثل غريزة الجنس؟ القيت بالسؤال ولقد اجابت مشكورة بل بكل صراحة ووضوح وقالت وهى تضع النقاط على الحروف لم يكن الجنس فى يوم من الايا هدفا لقد كان الجنس دائما وسيلة لاستمرارية الحياة ولقد قسمنا بيننا العمل بحيث تتفرغ واحدة منا للانجاب هى الملكة ويتفرغ البقية كاملا للعمل وبهذا يكون قد انتفى اى سبب للجنس فى حياة امثالى من النساء العاملات ادركت انها تشير من طرف خفى الى هذه الهستيريا الجنسية التى تملا عالمنا والتى تجعل من ممارسة الجنس هدفا وغاية وتبين لى ان لديها فكرة لاباس بها من عالمنا وان هذه الماكرة قد استمتعت الى كل من انتج البيتلز من اغان وانها تدمن الاستماع الى توم جونس فى اكثر اغانية الاباحية والا من اين استمدت هذه اللعينة معلوماتها؟ وتظاهرت بعدم الاكتراث وواصلت الحديث قائلا ولماذا لاتشتركن جميعا فى العمل والانجاب كما تفعل النساء فى عالمنا ولماذا تبقى ممارسة الجنس حقا مكتسبا للملكة وحدها؟؟ قلت ذلك بلهجة من يفاخر بهذه المعاملة العادلة الى لا تضع فرق بين الملكات والخادمات فى عالمنا وجاءنى الجواب كيف يمكن لى ان اكون بنت الملكة لو فعلنا ذلك؟؟ ضاع من فوره زهوى وافتخارى تذكرت لحظتها ان هذه النملة العاملة الصغيرة الشان هى حقا بنت الملكة فطالما ان الملكة وحدها تحتكر الانجاب فان كل شعوب النل بما فيها ذكور الطائرة وقوى نسائية عاملة قد جاءت من ارحام الملكات اسف يا صاحب السمو قلتها على الفور مذكرا نفسى بان على ان الزم حدودى وان اتحفظ فى كلامى فانا الان اخاطب امراة من الطبقة العالية يجرى فى عروقها الدم الدم الازرق اذا فقد اختفى بذلك كل صراع طبقى فى مملكة صاحبة الجلالة فانتم الان جميعا طبقة واحدة رفيعة الشان من ابناء وبنات الملكات اليس كذلك؟؟ لا صراع فى المملكة النملية الواحدة فنحن قد قسمنا بيناا الادارو ملكة تتفرغ للانجاب كى تضمن للنسل النملى اصلا ملكيا رفيعا تفاخر به بين الاجناس وذكورا مجنحة مهمتها ان تطير وراء الملكة وتقوم باخصابها ثم تموت بعد ذلك ونساء نساء منتجات عاملات ملتصقات بالارض لاهم لهن ولا شاغل سوى العمل المتواصل الدؤوب!! ولا شك ان فى ذلك لمزا واضحا للنساء فى عالمنا بل لعلها تقصد النساء الليبيات بالذات وتكشف لى انها ليست نملة سهلة كما ظننت لاول مرة وان على احترس منها بل اننى بدات فعلا اشك فى حسن طويتها فقد تكون نملة حاقدة قتل لها احد الناس فردا من ابناء عشريها فانا اعرف المجازر التى نرتكبها كل يوم فى حق شعوب النمل وكمهدمنا للنمل من بيوت لاشك انها تحملنى الان كل جرائم الجنس البشرى فى حق ابناء جنسها ولا ادرى اذا ما كان ثمة بقية من امل فى عقد نوع من الصداقة بينى وبينها واردت ان اعبر لها من حسن طويتى وابادرها بفتح باب التسامح والمودة ما انا يا صغيرتى الا معجب كبير بشعوب النمل العظيمة ولقد احترمت مدنكم وقراكم اينما وجدت لقد رايت لكم ممالك تنتشر فى كل مكان فما ذهبت الى بقعة فى الدنيا الا وجدتها تمتلىء ممالك نملية ولدى سؤال هل ثمة اتصال بين شعوبكم وهل لصاحبات الجلالة سفراء فى بلاد المملكات النملية الاخرى؟! ان لنا كما تعلم دستورا فى الحياة والعمل نتبعه اينما كنا ومهما تباعدت بيننا السبل وفى هذا الاطار فان التعاون لاينقطع فمثلا عندما نموت احدى صاحبات الجلالة فى احدى الممالك وليس هناك من يخلفها على العرش فان اى مملكة اخرى يتواجد بها اكثر من ملكة او لديها اميرة معدة لهذا الغرض عليها ان تبعث بها فورا الى هناك لكى لا يتقوض صرح ذلك ذلك الشعب النملى وتذهب ريحه الى الابد! قلت ضاحكا محاولا التبسط مع هذه النمله الصغيرة وكسب ودها: اذا فانه ليس لديكم كتلة شرقية واخرى غربية وليس هناك خط هاتفى احمر يربط بين اكبر قوتين نملتين!! استغربت صاحبة السمو طالما ان كل شعب من شعوبنا يعيش فى سلام فلماذا الفتن والتكتلات !![/center] | |
|